قالت وزارة الصحة في غزة، إنها جهَّزت خطة للتعافي والنهوض بالقطاع الصحي الذي تعرض لتدمير ممنهج على مدار عامين كاملين من الإبادة الجماعية.
وأوضحت وزارة الصحة في تصريح صحفي، أنَّ القطاع الصحي بحاجة إلى ما لا يقل عن 7 مليارات دولار للتعافي والنهوض به مجددا.
وأضافت "لا خطة زمنية لإدخال المعدات الطبية إلى القطاع من قبل المانحين رغم تلقينا وعودا دولية".
وشددت على ضرورة التعجيل بفتح معابر القطاع للسماح لأكثر من 18 ألف مريض وجريح بالسفر للعلاج.
وطالبت وزارة الصحة دول العالم بسرعة تقديم الدعم المالي للنهوض بالقطاع الصحي.
وأمس الخميس، أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، ورئيس الوفد المفاوض، الدكتور خليل الحية، التوصل إلى اتفاقٍ شاملٍ لإنهاء الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى.
وقال الحية، "نعلن اليوم أمام شعبنا وأمتنا والعالم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وبدء تنفيذ وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وفتح معبر رفح، وإدخال المساعدات بشكلٍ كامل".
وأوضح أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1,700 أسير من أبناء غزة الذين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر، إضافة إلى جميع الأطفال والنساء.
وأكد الحية أن الحركة تسلّمت ضمانات رسمية من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية تؤكد أن الحرب انتهت تمامًا. مضيفًا: "سنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات وتحقيق مصالح شعبنا وتقرير مصيره بنفسه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأشار إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة شكّل "ملحمةً أدهشت العالم" خلال عامين من الحرب، مؤكدًا أن المقاومة واجهت جيش الاحتلال من نقطة الصفر، وأفشلت مخططاته في التهجير والتجويع وصناعة الفوضى.
وأوضح الحية أن وفد الحركة إلى مفاوضات شرم الشيخ جاء "متسلحًا بالمسؤولية الوطنية والإيجابية، وهو ما مكّن المقاومة من إنجاز اتفاقٍ نقدمه اليوم لشعبنا العزيز"، لافتًا إلى أن الرد الفلسطيني على خطة الرئيس الأميركي "جاء بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه ودماءه".
وأسفرت حرب الإبادة والعدوان العسكري "الإسرائيلي" منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 على قطاع غزة، عن استشهاد 67 ألفًا و183 فلسطينياً، إلى جانب 169 ألفًا و841 مصابًا بجروح متفاوتة.

